يعاني مريض الذئبة الحمراء من أعراض مؤلمة يصنعها جسمه بنفسه، وتأتي له على هيئة نوبات قوية قد تؤدي إلى اختلال يومه وتؤثر على أنشطته، ومن الصعب تشخيص المرض لأن أعراضه تشبه أعراض أمراض أخرى عديدة، لكن العلامة المميزة لهذا المرض هي ظهور طفح جلدي بالوجه يشبه أجنحة الفراشة على الخدين، لكن لا تظهر هذه العلامة في كل الحالات.
سنتعرف على علاج الذئبة الحمراء نهائيا وكيف تمكن الدكتور ضياء العوضي من علاج أكثر من 700 حالة دون الاعتماد على الأدوية، وباستخدام نظام الطيبات الغذائي.
ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
يحدث مرض الذئبة الحمراء حينما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة والأعضاء، أي أنه يعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي يؤذي فيها الجهاز المناعي الجسم بدلًا من حمايته، لذا يمكن أن يتسبب مرض الذئبة الحمراء في التهاب الجلد والمفاصل والدم والأعضاء مثل الكلى والرئتين والقلب، ويسعى الكثير إلى البحث عن علاج الذئبة الحمراء نهائيا إذ يمكن أن تظهر أعراضه في جميع أنحاء الجسم، اعتمادًا على المكان الذي هاجمه الجهاز المناعي، ويتضمن ذلك:
- الجلد.
- الدم.
- المفاصل.
- الكلى.
- المخ.
- القلب.
- الرئتين.
ما هي أنواع مرض الذئبة الحمراء؟
يبحث مرضى الذئبة الحمراء عن علاج الذئبة الحمراء نهائيا، وهو النوع الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة وفيه تؤثر الذئبة الحمراء على جميع أنحاء الجسم، يوجد عدة أنواع أخرى تشمل ما يلي:
- الذئبة الحمراء الجلدية: وفيها يؤثر الجهاز المناعي على الجلد فقط.
- الذئبة الناجمة عن أدوية: إذ قد تؤدي بعض الأدوية إلى ظهور الذئبة الحمراء كعرض جانبي، وعادة تكون مؤقتة وتختفي بعد التوقف عن استخدام العلاج، مثل أدوية علاج أمراض القلب هيدرالازين وبروكايناميد، وأيضًا دواء إيزونيازيد المستخدم لعلاج السل.
- الذئبة الحمامية الوليدية: وهي حالة نادرة قد يولد بها الأطفال مصابين بمرض الذئبة، أما الأطفال المولودة لآباء مصابين بالذئبة الحمراء فقد يزداد لديهم خطر الإصابة، بسبب تشابه العادات الغذائية والتركيب الجيني.
ما هي أسباب الذئبة الحمراء؟
يتسبب الجهاز المناعي للجسم في الإصابة بالذئبة الحمراء جرّاء مهاجمته لأنسجته السليمة، ومن المحتمل أن يحدث هذا الفعل الهجومي جراء الجينات والبيئة المحيطة بالمريض، فالأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بالذئبة الحمراء قد تظهر الأعراض عليهم عند تلامسهم مع شيء ما بالبيئة محفزًا، ويعد السبب غير معروف على وجه اليقين.
يمكن أن تشمل أسباب الذئبة الحمراء ما يلي:
- العادات الغذائية الخطأ والاستمرار على ممنوعات نظام الطيبات، مثلما سنوضح لاحقًا.
- العوامل الوراثية: قد تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى جعل الشخص أكثر عرضة للإصابة.
- الهرمونات: يمكن أن يؤدي رد الفعل تجاه هرمونات الجسم (مثل الإستروجين) إلى جعل الشخص عرضة للإصابة.
- العوامل البيئية: يمكن أن يؤثر المكان الذي يعيش فيه الشخص ومدى تلوثه أو تعرضه لضوء الشمس إلى زيادة خطر الإصابة بالذئبة الحمراء.
- الحالة الصحية: يمكن أن يؤدي التدخين والشعور بالتوتر وبعض الأمراض المناعية الأخرى إلى الإصابة بالذئبة الحمراء.
- حالات العدوى: تستطيع العدوى أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الذئبة الحمراء أو الانتكاس لدى المصابين به.
- بعض العلاجات: تتسبب بعض أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للنوبات والمضادات الحيوية في الإصابة بالذئبة الحمراء، لكن يتحسن المرضى بمجرد التوقف عن استعمال هذه العلاجات وفي حالات نادرة قد تستمر الأعراض.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالذئبة الحمراء؟
تستطيع الذئبة الحمراء إصابة أي شخص، لكن تكثر نسب الإصابة لدى هؤلاء الأشخاص:
- الإناث.
- من تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عامًا.
- الأشخاص الذين لديهم أحد الآباء مصابًا بالذئبة الحمراء.
- بعض الأعراق مثل من هم من أصل أفريقي أو أصل أسباني او الشعوب الآسيوية.
يؤدي تناول ممنوعات نظام الطيبات إلى زيادة خطر ظهور أعراض الذئبة الحمراء، وتشمل:
- المشروبات الغازية.
- جميع المأكولات التي تحتوي على الدقيق الأبيض، مثل الخبز الأبيض والكعك والكريب والكرواسون وغير ذلك.
- الحلويات الشرقية، مثل الكنافة وبلح الشام، ما عدا البسبوسة.
- البيض واللبن والجبنة البيضاء والقريش.
- الطيور جميعها، ما عدا الحمام والسمان.
- تناول الخضار النيء، مثل الخيار والجرجير والكزبرة الخضراء والكرفس والبقدونس.
ما هي أعراض مرض الذئبة؟
قبل ذكر علاج الذئبة الحمراء نهائيا فإن الأعراض التي تصيب مرضى الذئبة الحمراء تختلف اعتمادًا على الأعضاء أو الأجهزة المتأثرة، كذلك تختلف حدتها من شخص لآخر وعادة ما تأتي على هيئة نوبات تكون خلالها الأعراض شديدة لدرجة تؤثر على يوم المصاب، وأوقات أخرى تكون حدتها بسيطة أو لا تظهر أعراض، وقد تبدأ الأعراض وتتطور ببطء وتبدأ بعرض أو اثنين ثم تتنوع وتختلف، تشمل أعراض الذئبة الحمراء الأكثر شيوعًا ما يلي:
- ألم في المفاصل أو ألم في العضلات أو ألم في الصدر (خاصة عند أخذ نفس عميق).
- صداع.
- طفح الجلدي، ويمكن أن يظهر على الوجه على هيئة فراشة.
- حمى.
- تساقط الشعر.
- تقرحات الفم.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- ضيق في التنفس.
- تورم بالغدد.
- تورم الذراعين أو الساقين أو الوجه.
- جلطات الدم.
- حساسية لأشعة الشمس.
- جفاف العين.
- الاكتئاب.
- فقر دم.
- متلازمة رينود، وهو مرض تكون فيه أصابع اليد أو القدم شاحبة نتيجة تضيق الشرايين الصغيرة.
- هشاشة العظام.
- أمراض بالقلب.
- أمراض بالكلى.
ما هي أعراض الذئبة الحمراء عند الرجال؟
يسعى كل من الرجال والسيدات إلى علاج الذئبة الحمراء نهائيا، إذ يصيب كلا الجنسين لكن يشيع لدى السيدات فمقابل كل رجل مصاب، يوجد 9 سيدات مصابات، وتتشابه الأعراض لدى كل من الجنسين لكن يوجد بعض الأعراض التي تميل إلى أن تكون أكثر حدة لدى الرجال، مثل:
- فقر الدم.
- تجلط الدم.
- تلف الأعضاء.
ما هو علاج الذئبة الحمراء نهائيا؟
يمكن علاج الذئبة الحمراء نهائيا والتخفيف من أعراضه المصاحبة والتقليل من نوباتها دون الاعتماد على الأدوية من خلال نظام الطيبات تحت إشراف د. ضياء العوضي، استشاري الرعاية المركزة واستشاري علاج الألم وعضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إذ تستطيع العلاجات المستخدمة بكثرة مثل الكورتيكوستيرويد ومثبطات المناعة في ظهور أعراض جانبية مثل نزيف المعدة ومشكلات بالكلى والقلب وزيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بالعدوى وارتفاع ضغط الدم والسكر وغير ذلك من الآثار الجانبية التي تؤثر سلبًا على الصحة.
يعتمد علاج الذئبة الحمراء نهائيا بنظام الطيبات على نظام غذائي موزون يمكنه التخفيف من أعراض الذئبة الحمراء دون اللجوء إلى الاستخدام طويل المدى والمكثف للأدوية، وتشمل مسموحات نظام الطيبات ما يلي:
- توست بالردة.
- الأرز بكل أنواعه.
- البطاطس بكافة أشكالها (مسلوقة – محمرة- مطبوخة- الشيبسي).
- البطاطا الحلوة، والقرع، والقلقاس.
- المربى والفواكه المجففة.
- الشيكولاتة والنوتيلا.
- الشيبسي والعصائر المعلبة.
- جميع أنواع الفواكه وعصائرها، ما عدا البطيخ.
- الحمضيات (ليمون- برتقال- يوسف أفندي) ينصح بها مرة في الأسبوع.
- الأسماك بجميع أنواعها، ما عدا الجمبري والسبيط.
- اللحوم الحمراء مرة بالأسبوع إن كان لحم بقر أو جاموس ، ومرتان بالأسبوع إن كان لحم ضأن.
- الأرانب.
- القهوة والشاي الأخضر، بدون مبيضات.
- زيت الزيتون، والزبدة والسمنة البلدي، والقشدة.
- الأجبان المطبوخة (مثل: كوب الجبن أو المثلثات) والجبن الرومي.
تأثير الذئبة الحمراء على الحياة الزوجية
الذئبة الحمراء والزواج لها علاقة قوية ببعض فعند وجود شخص مصاب بالذئبة الحمراء في الزواج، قد تواجه العلاقة بعض التحديات:
التحديات الجسدية
الألم والإرهاق
يعاني الأشخاص المصابون بالذئبة الحمراء من آلام مزمنة وإرهاق شديد. هذه الأعراض قد تؤدي إلى تقليل النشاط البدني والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، بما في ذلك الحياة الزوجية. الشعور المستمر بالإرهاق قد يجعل المصاب أقل رغبة في المشاركة في الأنشطة الزوجية، مما قد يؤدي إلى شعور الشريك بالإهمال أو الإحباط.
تأثير الأدوية
الأدوية المستخدمة لعلاج الذئبة، مثل الكورتيكوستيرويدات والأدوية المثبطة للمناعة، قد يكون لها آثار جانبية تؤثر على الحياة الزوجية. قد تشمل هذه الآثار زيادة الوزن، تغيرات في المزاج، وقلة الرغبة الجنسية. هذه التغيرات يمكن أن تضع ضغوطًا إضافية على العلاقة الزوجية وتسبب توترًا بين الزوجين.
التحديات النفسية والعاطفية
القلق والاكتئاب
الإصابة بمرض مزمن مثل الذئبة الحمراء يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب. هذه الحالة النفسية قد تؤثر على تواصل المصاب مع شريكه وتجعله أقل قدرة على التعبير عن مشاعره واحتياجاته. من جهة أخرى، قد يشعر الشريك السليم بالقلق والتوتر بسبب حالة شريكه الصحية، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي على العلاقة.
التواصل والدعم
أحد أهم العوامل التي تساعد في التعامل مع تأثير الذئبة الحمراء على الحياة الزوجية هو التواصل المفتوح والصريح بين الزوجين. يجب على الشريكين الحديث بصراحة عن التحديات التي يواجهونها وكيفية التعامل معها. الدعم المتبادل والتفهم يمكن أن يساعد في تقوية العلاقة والتغلب على الصعوبات.
من هو أفضل طبيب لعلاج الذئبة الحمراء نهائيا؟
إن كنت تبحث عن طبيب لعلاج الذئبة الحمراء نهائيا والتخفيف من أعراضها دون الاعتماد الكلي على الأدوية والمسكنات ومثبطات المناعة، فنحن نرشح لك د. ضياء العوضي، استشاري الرعاية المركزة واستشاري علاج الألم وعضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس.
المصادر: