التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض من أمراض المناعة الذاتية يتسبب في آلام وتورم في المفاصل نتيجة مهاجمتها من قبل الجهاز المناعي بالخطأ وإصابتها بالتهابات، خاصة بمفاصل اليد وقد يؤدي المرض على مدى طويل إلى تشوه المفصل وتلفه.
لا تقتصر معاناة مريض التهاب الروماتويد فقط على المفاصل، بل يمكن أن يؤثر المرض على أجزاء أخرى من الجسم ويتسبب في شعور بالإرهاق وفقدان الوزن، ويستطيع التشخيص المبكر وأخذ العلاجات المناسبة أن يقلل من الآلام المحتملة ويحافظ على المفاصل من التشوه.
سنتعرف في هذا المقال على ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد سابقًا، وكيف تمكن د. ضياء العوضي من علاج الروماتويد لأكثر من 700 حالة بفضل الله ثم نظام الطيبات، ودون تدخل دوائي.
ما هو علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؟
لا يوجد حتى الآن علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، وتساعد العلاجات المستخدمة حاليًا في منع تفاقم المرض وتقليل الالتهابات الناتجة وتخفيف الألم الناتج، كذلك تعمل على إعاقة المرض من إتلاف المفاصل ومساعدة المريض على ممارسة أنشطته اليومية.
تتعدد وسائل علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بعيدًا عن نظام الطيبات، بين الأدوية وتغيير نمط الحياة والعلاج الطبيعي والجراحة، وعادة ما تقسم العلاجات المتاحة إلى نوعين رئيسيين وهما:
الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض
الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض (DMARDs) هي أدوية تعمل على منع تأثير المواد الكيميائية التي تُطلق عندما يهاجم الجهاز المناعي المفاصل، مسببة أضرار للعظام والأوتار والأربطة والغضاريف، ويمكن أن تؤدي إلى تشوه المفصل.
عند التشخيص بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي فإن هذه المجموعة من الأدوية عادة ما يبدأ بها الطبيب كجزء من العلاج الأولي، وتتضمن هذه الأدوية:
- الميثوتريكسيت – Methotrexate.
- ليفلونوميد – Leflunomide.
- هيدروكسي كلوروكين – Hydroxychloroquine.
- سلفاسالازين – Sulfasalazine.
يعد علاج الميثوتريكسيت هو الدواء الأول المستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يصفه الطبيب مع نوع آخر من الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض، ودواء من فئة الكورتيكوستيرويد لتخفيف الآلام، وفي بعض الحالات القليلة قد يؤثر دواء الميثوتريكسيت على الرئتين، لذا قد يطلب الطبيب الخضوع لأشعة سينية على الصدر واختبار تنفس قبل تناوله.
قد لا تبدأ الأعراض بالتحسن عند تناول الدواء، ويمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يبدأ تأثيره لكن من المهم الاستمرار على الدواء الموصوف من قبل الطبيب حتى وإن لم يُظهر أي تحسن للأعراض في بدايته، ومن الممكن أن يجرب الطبيب نوعين أو ثلاثة من الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض قبل العثور على العلاج المناسب لحالتك.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة للميثوتريكسيت ما يلي:
- التعب.
- فقدان الشهية.
- التهاب الفم.
- إسهال.
- الصداع.
- تساقط الشعر.
- الإضرار بخلايا الكبد والكلى.
العلاج البيولوجي
إجابة على سؤال ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد؟ فهي مجموعة من الأدوية تساعد على الحماية من آثار الالتهاب للروماتويد وتعد علاجًا أكثر تعقيدًا في تصنيعه من الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض وسنستعرضها بشيء من التفصيل بمقالتنا.
مسكنات الألم
لا تعالج مسكنات الألم التهاب المفصل الروماتويدي، لكنها تفيد في تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهاب، لذا قد ينصح الطبيب بتناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
يمكن أن يصف الطبيب العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAID بالإضافة إلى أو بدلًا عن مسكنات الألم، وتشمل هذه العلاجات الأيبوبروفين أو النابروكسين أو الديكلوفيناك، وتستطيع هذه المجموعة أن تخفف الألم وتقلل التهاب المفاصل، ونظرًا لأن هذه الفئة من العلاج قد تدمر بطانة المعدة فمن الممكن أن يصف الطبيب معها دواء آخر يحمي بطانة المعدة ويقلل من حمض المعدة.
الستيرويدات
الستيرويدات هي أدوية قوية يمكن أن تساعد في تقليل الألم والتصلب والالتهاب يمكن أخذها على هيئة أقراص أو حقن بالعضل أو المفصل نفسه، لكن يصفها الطبيب للاستخدام قصير المدى، مثل عند مهاجمة إحدى نوبات الروماتويد، لأن الاستخدام طويل الأمد يتسبب في آثار جانبية خطيرة مثل:
- زيادة الوزن.
- هشاشة العظام.
- سهولة الإصابة بكدمات.
- ضعف العضلات.
- ترقق الجلد.
ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد؟
إجابة على سؤال ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد؟ فإن العلاج البيولوجي للروماتويد يختلف عن مجموعة الأدوية المذكورة آنفًا، أي الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض في عدة نقاط رئيسية، فالأدوية التقليدية تتكون من جزيئات صغيرة من مواد كيميائية محضرة بالمختبر تعمل على قمع وتثبيط الجهاز المناعي بشكل عام.
أما ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد؟ فهو جزيئات كبيرة تُنتج في خلايا حية تمنع تكون بروتينات معينة بالجهاز المناعي تعزز الالتهاب تسمى إنترلوكين-1 (IL-1) ويتحكم هذا البروتين في الالتهابات التي تحدث بالجسم، وتعد أكثر تعقيدًا وأصعب في تصنيعها لذا فإن تكلفتها أعلى من العلاجات التقليدية، ولا تتوفر على هيئة حبوب بل على هيئة حقن ذاتي أو بالتسريب الوريدي IV بعيادة الطبيب.
وبعد الإجابة على ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد؟ فلا يحتاج كل مرضى الروماتويد إلى أخذ العلاج البيولوجي، بل يوصي بهذا العلاج للأشخاص الذين لم تفلح معهم الأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسيت، وقد يتناسب الدواء البيولوجي لبعض الأشخاص في البداية لكنه يصبح بلا فائدة ويتوقف عن تأثيره بعد فترة، لذا من الممكن أن يقترح الطبيب دواءً آخر في هذه الحالة.
يمكن أن تشمل الأدوية البيولوجية ما يلي:
- سيرتوليزوماب بيجول – Certolizumab Pegol.
- إيتانيرسيبت – Etanercept.
- أداليموماب – Adalimumab.
- إنفليكسيماب – Infliximab.
- جوليموماب – Golimumab.
قبل البدء في العلاج البيولوجي للروماتويد، يجب مراعاة ما يلي:
- إخبار الطبيب إن كان هناك عدوى نشطة، أو كنت تعيش في مكان تنتشر فيه العدوى الفطرية.
- يجب إجراء فحص لمرض السل والتهاب الكبد B.
- عدم الحصول على لقاح حي مثل لقاء جدري الماء أو الحصبة.
الآثار الجانبية للعلاج البيولوجى
يستطيع العلاج البيولوجي للروماتويد أن يغير حياة الكثير للأفضل خاصة للأطفال، لكن لا يُحبذ العلاج باستخدامه لما له من آثار جانبية مثله مثل جميع الأدوية التقليدية لعلاج الروماتويد إذ إنها تثبط المناعة وتزيد فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، تشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:
- تفاعلات جلدية موقع الحقن.
- الالتهابات الشديدة مثل التهاب الرئة.
- انخفاض القدرة على صنع خلايا دم جديدة.
- تلف الكبد.
- غثيان.
- الإحساس بالمرض.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الصداع.
- إعادة تنشيط العدوى مثل مرض السل، إن كان المريض مصابًا بها في الماضي.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة الأورام الليفية.
من لا يمكنه أخذ العلاج البيولوجي للروماتويد؟
يوجد عدة حالات مرضية لا يوصى بالبدء في العلاج البيولوجي لها، وقد يتسبب في ظهور بعض الأمراض المزمنة الخاملة مثل مرض السل، أو التهاب الكبد C أو التهاب الكبد B، كذلك لا يوصي به لمرضى التصلب المتعدد أو مرضى قصور القلب الاحتقاني الشديد.
أما بالنسبة للنساء الحوامل، فيقتصر استخدامه لهن إن كانت الحاجة للعلاج البيولوجي كبيرة، وفي حالة الأشخاص الذين سيخضعون لجراحة فيجب إيقافه والبدء فيه ثانية حينما تلتئم الجروح وتنتهي فرص حدوث عدوى.
بديل العلاج البيولوجي .. نظام الطيبات الغذائي لعلاج الروماتويد
لقد وضعت العديد من النظريات حول الأدوية المستخدمة في علاج الروماتويد، لكنها لم تثبت فاعليتها بل اتضح أن لها العديد من المضاعفات والآثار الجانبية على الجسم، ووجد الدكتور ضياء العوضي أن السبب الرئيسي لمعاناة كل هذه الأمراض هو المفهوم الخطأ عن التغذية وعدم فهم دورها في تطور العديد من الأمراض.
وضع د. ضياء نظام الطيبات الغذائي لعلاج الروماتويد، وهو نظام مكون من عدة مسموحات وممنوعات غذائية أثبتت فاعليتها في تخفيف حدة أعراض الروماتويد.
ممنوعات نظام الطيبات لعلاج الروماتويد
- المشروبات الغازية.
- جميع المأكولات التي تحتوي على الدقيق الأبيض، مثل الخبز الأبيض والكعك والكريب والكرواسون وغير ذلك.
- الحلويات الشرقية، مثل الكنافة وبلح الشام، ما عدا البسبوسة.
- البيض واللبن والجبنة البيضاء والقريش.
- الطيور جميعها، ما عدا الحمام والسمان.
- تناول الخضار النيء، مثل الخيار والجرجير والكزبرة الخضراء والكرفس والبقدونس.
مسموحات نظام الطيبات لعلاج الروماتويد
- توست بالردة.
- الأرز بكل أنواعه.
- البطاطس بكافة أشكالها (مسلوقة – محمرة- مطبوخة- الشيبسي).
- البطاطا الحلوة، والقرع، والقلقاس.
- المربى والفواكه المجففة.
- الشيكولاتة والنوتيلا.
- الشيبسي والعصائر المعلبة.
- جميع أنواع الفواكه وعصائرها، ما عدا البطيخ.
- الحمضيات (ليمون- برتقال- يوسف أفندي) ينصح بها مرة في الأسبوع.
- الأسماك بجميع أنواعها، ما عدا الجمبري والسبيط.
- اللحوم الحمراء مرة بالأسبوع إن كان لحم بقر أو جاموس ، ومرتان بالأسبوع إن كان لحم ضأن.
- الأرانب.
- القهوة والشاي الأخضر، بدون مبيضات.
- زيت الزيتون، والزبدة والسمنة البلدي، والقشدة.
- الأجبان المطبوخة (مثل: كوب الجبن أو المثلثات) والجبن الرومي.
من هو أفضل طبيب لعلاج أعراض مرض الروماتويد؟
والآن بعد معرفة ما هو العلاج البيولوجى للروماتويد والعلاج التقليدي، وإدراك الآثار الجانبية المحتملة لهذه العلاجات، فيمكنك إن كنت أحد مرضى الروماتويد استشارة د. ضياء العوضي، استشاري الرعاية المركزة واستشاري علاج الألم وعضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، للسيطرة على المرض بنظام الطيبات الغذائي.
يعد د. العوضي أحد الأطباء الذين بإمكانهم تخفيف أعراض الروماتويد دون الاعتماد الكلي على الأدوية من خلال نظام الطيبات، كذلك فإنه أحد الرائدين في مجال التغذية العلاجية ولديه خبرة تفوق عقدًا من الزمن في علاج العديد من الأمراض المزمنة دون تدخل دوائي وباستخدام أنظمة غذائية فعّالة خلال عدة أسابيع فقط.
المصادر